٢٠٠٤/٠٦/٢٩

 

المنطلقات والأهداف



هناك مخاطر عديدة تحيط بالعراق في الوضع الراهن منها غياب الأمن والسلطة والقانون ووجود قوات غازية محتلّة وتكالب قوى مختلفة على السلطة: هناك المخلصون وهناك من يريد اقتطاع قطعة من الغنيمة وهناك من يريد مجرد تقطيع العراق. وفي الحال الحاضر يصعب الفرز بين تلك القوى. وأخطر من ذلك فإن هناك شعور عام باليأس والإحباط تحت وطأة الصدمة.

ان العراق لم يمت بعد!


ان الموقف المعلن لقيادات قوات التحالف انها ستنسحب بعد قيام ديمقراطية مستقرة في العراق. (ولقد بدأوا ينوّهون منذ الآن ان العملية قد تكون طويلة!!). والواقع هو أن الديمقراطية هي الحل الوحيد لضمان استقرار المجتمع العراقي وديمومته ومنعه من التشرذم والتطاحن ولضمان حقوق مختلف الشرائح فيه.

فالحل الواقعي للوضع الحالي اذاً هو قيام نظام ديمقراطي شرعي. والسبيل الأفضل لذلك هو ان يقوم الشعب العراقي بإنشاء تلك السلطة الشرعية بأسرع ما يمكن. وهذا أمر ممكن. والعملية ليست طويلة! وهذا هو مرتكز مشروع (ميثاق وطني مؤقت للعراق).

ان المبدأ المعتمد هو قيام مجاميع من الناس بانتخاب من يعرفونهم سواء بالمشاركة بالمنطقة الجغرافية او المهنية . وهو امر تسهّله طبيعة مجتمعنا الحالي.

ان هذا ان هذا المنهاج يهدف الى مايلي :-

• البدء بتمثيل ديمقراطي محلي (وهو الحل الوحيد للإستقرار السريع في هذه المرحلة).
• إنشاء سلطات محلية ديمقراطيةً. ويتم بذلك توفير الحكم المحلي, ليس لكردستان العراق فحسب, وإنما لجميع العراقيين.
• بناء الديمقراطية من القاعدة واعتماد أوسع قاعدة ممكنة لمنع أية تأثيرات خارجية من سرقة السلطة والديمقراطية.
• السرعة في إجراء العملية الديمقراطية لاختصار زمن الإحتلال.
• منع تطاحن الفئات العرقية والدينية والسياسية المختلفة الموجودة حالياً في العراق بمنح الجميع حق اختيار ممثليهم .
• نقل الخلافات السياسية والعرقية والطائفية من الشارع (حيث احتمالات الفوضى والإقتتال والعشوائية) الى قاعات الإجتماع.
• تحاشي فرض قيادات "جاهزة" على المجتمع باسم الديمقراطية.
• انتخاب سلطة تشريعية شرعية بأقرب ما يمكن من الديمقراطية بصورة مستعجلة .
• في ظل تغييب او تهميش الوطنيين المخلصين وذوي الرأي المستقل ، ايجاد طريقة عقلانية لترشيح الشخصيات الوطنية اللائقة لإشغال منصب رئيس الجمهورية بصورة مؤقتة لحين اكتمال الدستور وذلك بمشاركة اكثر ما يمكن من ذوي الرأي من ابناء العراق .


Comments: إرسال تعليق

<< Home

This page is powered by Blogger. Isn't yours?